في ضربة دولية موجّهة ضد الجريمة السيبرانية، أعلنت وزارة العدل الأميركية عن توجيه اتهامات إلى الروسيين رومان بيريجنوي (33 عامًا) ويغور نيكولايفيتش غليبوف (39 عامًا)، لتورطهما المزعوم في إدارة شبكة إجرامية مسؤولة عن نشر فيروس الفدية “Phobos”. وبحسب السلطات، استهدفت هذه الشبكة أكثر من ألف مؤسسة عامة وخاصة حول العالم، بما فيها مستشفيات ومراكز صحية ومدارس، ونجحت في تحصيل أكثر من 16 مليون دولار كفديات من الضحايا.

كشفت الوثائق القضائية أن المتهمين استخدما أسماء مستعارة مثل “8Base” و”Affiliate 2803″، في إطار تشغيل منظومة عمل تعتمد على شبكة من المهاجمين المعروفين بـ “الشركاء” لنشر فيروسات الفدية. وتضمنت لائحة الاتهام 11 تهمة، تشمل الاحتيال الإلكتروني، والتآمر لارتكاب جرائم حاسوبية، وتخريب أنظمة محمية، والابتزاز. وفي حال إدانتهم، يواجه المتهمان أحكامًا بالسجن تصل إلى 20 عامًا في تهم الاحتيال، و10 سنوات لكل تهمة تتعلق بتخريب الأنظمة، وخمس سنوات لتهم أخرى.
تأتي هذه الاعتقالات ضمن جهود تنسيقية بين عدة وكالات دولية، في إطار تفكيك البنية التحتية الرقمية لمجموعة Phobos، وهو ما يعكس تزايد التعاون العالمي في مواجهة التهديدات السيبرانية. ويذكر أن هذا التحرك ليس الأول من نوعه، فقد تم في يونيو 2024 القبض على مدير إداري رئيسي للمجموعة في كوريا الجنوبية، قبل أن يُسلَّم للولايات المتحدة لمحاكمته بتهم تتعلق بهجمات على البنية التحتية الحيوية والبيانات الحساسة.