شهدت جامعة “Enrique Guzmán y Valle” الوطنية للتربية في بيرو، والمعروفة باسم “La Cantuta”، تسريبًا كبيرًا لبياناتها الحساسة على منتدى شهير في الويب المظلم.

حيث نشر أحد المستخدمين يُدعى “Gatito_FBL_Nz” موضوعًا يعلن فيه تسريب قاعدة بيانات كاملة تعود إلى هذه المؤسسة التعليمية، تتضمن سجلات الطلبة، وثائق أكاديمية، وربما معلومات دخول إلى النظام الجامعي. ويبدو أن هذا المهاجم تمكّن من استخراج بيانات دقيقة من نظام الجامعة، مع تزويد الزوار برابط مباشر وعينات تثبت صحة التسريب.
هذا التسريب يشير بوضوح إلى وجود ضعف حاد في البنية السيبرانية لمؤسسات التعليم العالي في أمريكا اللاتينية، حيث غالبًا ما تفتقر الجامعات إلى موارد الحماية الرقمية المتقدمة، مما يجعلها أهدافًا سهلة للهجمات. ومن المثير للقلق أن المهاجم أشار إلى أن البيانات متاحة للتحقق، مما يعزز من احتمالية استغلالها لاحقًا في عمليات احتيال أو انتحال الهوية، خصوصًا إذا شملت التسريبات معلومات تعريف شخصية.
تكرار مثل هذه الحوادث يدق ناقوس الخطر بشأن أهمية تعزيز الأمن السيبراني في الجامعات، خاصة تلك التي تخزن معلومات حساسة عن آلاف الطلبة وأعضاء هيئة التدريس. ويتوجب على الجهات المعنية، الاستثمار في بنى تحتية رقمية أكثر صلابة، مع تبني سياسات استجابة سريعة لحوادث الاختراق وتفعيل برامج تدريب داخلية للحماية من الهجمات السيبرانية المتقدمة.