شهدت مدينة فاس، ليلة الثلاثاء/الأربعاء 9 – 10 دجنبر 2025، فاجعة إنسانية إثر انهيار بنايتين سكنيتين من أربعة طوابق بحي المستقبل في المنطقة الحضرية المسيرة، كانتا تأويان ثماني أسر. ووفق حصيلة أولية للسلطات المحلية بعمالة فاس، خلف الحادث وفاة 20 شخصاً وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في حين ما تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها للعثور على ناجين محتملين تحت الأنقاض.
وبمجرد إشعارها بالواقعة، هرعت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث باشرت عمليات البحث والإنقاذ بشكل مكثف، مع تأمين محيط البنايتين المنهارتين وإجلاء سكان المنازل المجاورة كإجراء احترازي. وقد تم تسخير مختلف الوسائل اللوجستية والبشرية لضمان سرعة التدخل والتقليل من الخسائر قدر الإمكان، في ظل استمرار حالة الاستنفار بالمنطقة.
كما جرى نقل جميع المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، حيث خضعوا للفحوصات الطبية الضرورية وتلقوا العلاجات المستعجلة وفق بروتوكولات التدخل في الكوارث. وتأتي هذه الإجراءات في وقت تواصل فيه فرق الوقاية المدنية عمليات الحفر والتمشيط الدقيق للأنقاض، وسط أمل في العثور على ناجين إضافيين.

وفي سياق التعبئة الميدانية، حلّ والي جهة فاس–مكناس، خالد آيت الطالب، في الساعات الأولى من صباح اليوم بموقع الحادث، ليتصدر صفوف المسؤولين المتدخلين. وقد وقف الوالي على تفاصيل عمليات الإنقاذ، وتفقد الوضعية الصحية للمصابين بالمستشفى، موجهاً تعليماته للتكفل الشامل بجميع الضحايا، وضمان إيواء الأسر المتضررة، وتعبئة كافة الإمكانيات الولائية لضمان الدعم الفوري في هذه الكارثة الإنسانية المؤلمة.
