ناقش خبراء ومسؤولون جامعيون من دول العالم الإسلامي أهمية إعادة تعريف القيادة الجامعية في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة، وذلك خلال جلسة علمية احتضنها منتدى رؤساء الجامعات في العالم الإسلامي بمقر “الإيسيسكو” في الرباط.
وأجمع المتدخلون على أن القادة الجامعيين في المستقبل مطالبون بتحقيق توازن دقيق بين الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والمحافظة على التفكير البشري، مع القدرة على التكيف مع الأزمات المفاجئة التي قد تُربك منظومة التعليم العالي.
رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية بالإمارات، منصور العور، أوضح أن دور رئيس الجامعة لم يعد يقتصر على ضمان التميز، بل أصبح يتطلب تفكيرًا منهجيًا وإنسانيًا في آن واحد، إلى جانب بناء أنظمة مبتكرة تحفّز النمو الشامل. وشدّد على أن الجامعة المستقبلية مطالبة بتأسيس بيئة إيكولوجية للابتكار، تتكامل فيها القدرات البشرية والتكنولوجية لمواجهة التحديات الجديدة.
من جانبه، أشار حسن زيدي، نائب مستشار معهد غولام إسحاق خان للعلوم الهندسية والتكنولوجيا بباكستان، إلى أن أهداف الجامعات في خدمة المجتمع والتميّز الأكاديمي ستظل قائمة، إلا أن أدواتها ستتغير جذريًا بفعل التقدّم في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأمن السيبراني. ودعا إلى تبني نهج قيادي متوازن يمكّن الجامعات من الاستفادة من التكنولوجيا دون التفريط في البعد الإنساني لمنظومتها التعليمية.
