واشنطن تعاقب Funnull لتورطها في شبكة احتيال عاطفي مرتبطة بخسائر عملات مشفرة تفوق 200 مليون دولار

0

في خطوة حاسمة لمكافحة الاحتيال الإلكتروني، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، عقوبات على شركة Funnull Technology Inc.، ومقرها الفلبين، وعلى مديرها الصيني Liu Lizhi، بعد اتهامهم بتوفير البنية التحتية لعمليات احتيال واسعة النطاق عُرفت بـ”الاصطياد العاطفي” أو romance baiting، والتي أدت إلى خسائر مالية تجاوزت 200 مليون دولار في سوق العملات المشفرة. وقد وفّرت الشركة للمحتالين الأدوات اللازمة لانتحال صفة علامات تجارية موثوقة، وتصميم مواقع احتيالية يصعب إسقاطها بسرعة نظرًا لقدرتها على تغيير عناوين المواقع والخوادم بشكل مستمر.

ووفقًا للبيان الرسمي، فإن Funnull قامت بشراء خدمة Polyfill.io، وهي مكتبة جافاسكريبت شهيرة، بغرض إعادة توجيه زوار مواقع شرعية إلى منصات احتيالية ومواقع قمار مشبوهة، تربطها السلطات الأميركية بعمليات تبييض أموال تقودها منظمات إجرامية صينية. وأظهرت الأدلة حيازة المدير Liu لوثائق تنظيمية تُظهر توزيع المهام داخل الشركة، بما في ذلك تعيين أسماء نطاقات لمحتالين متخصصين في الاحتيال بالعملات المشفرة، وهجمات التصيّد الإلكتروني، وخدمات القمار غير المشروعة.

من جهتها، كشفت وكالة التحقيقات الفيدرالية الأميركية (FBI) في تنبيه مستقل عن تتبعها لأكثر من 548 اسم نطاق فرعي (CNAME) تابع لـFunnull، استخدم لتوليد أكثر من 332,000 موقع منذ يناير 2025، ضمن ما وصفته بـ”بنية تحتية لغسيل الشبكات”، حيث عمدت Funnull إلى استئجار عناوين IP من خدمات استضافة كبرى مثل Amazon Web Services وMicrosoft Azure لتوفير واجهة قانونية وهمية لأنشطة إجرامية واسعة النطاق.

وتشير وزارة الخزانة إلى أن متوسط الخسارة للفرد الواحد بسبب هذه العمليات الاحتيالية بلغ أكثر من 150,000 دولار، مع تسجيل آلاف الضحايا الأميركيين. وتمكنت Funnull من تزويد المحتالين بنطاقات مصممة بواسطة خوارزميات توليد تلقائي للنطاقات (DGA)، كما زوّدتهم بقوالب تصميم جاهزة لإنشاء مواقع تُحاكي منصات استثمار شرعية، ما يجعل هذه الشبكة واحدة من أخطر البنى التحتية الداعمة لاحتيال العملات المشفرة العالمي.